GETTING MY التغطية الإعلامية TO WORK

Getting My التغطية الإعلامية To Work

Getting My التغطية الإعلامية To Work

Blog Article



من جهة أخرى، كان تصريح إلسا فوسيون، موجزًا لكن قاطعًا، ويعكس وجهة نظر تدعو إلى الاعتراف بوصمة "الإرهاب" التي تحملها أفعال حماس بحسب منطلقات هذا الرأي، وهي وصفة يتردد صداها في الخطاب الغربي "المناهض للعنف" وفق ادعاءاته، وتدعو إلى توحيد الجبهة الدولية في مواجهة ما تعتبره تجاوزات. وقد ظهر ذلك في بعض المبادرات السياسية التي دعت إلى توسيع نطاق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة ليشمل أيضًا حركة حماس. وتكشف لغة هذا الخطاب عن إستراتيجية إعلامية وسياسية قد تتبنى البساطة والوضوح للتأثير في الرأي العام، لكنها تحمل أبعادًا دلالية لنزع الشرعية السياسية عن حماس باعتبارها -كما يشير منطوق الخطاب- حركة "إرهابية" لا تمثِّل الشعب الفلسطيني ولا يمكن الحوار معها.

تعتبر المغالطة نوعًا من خرق قوانين الخطاب، وتعني استعمال الأفكار والمعلومات المُضَلِّلَة لإقناع الآخر بوجهة نظر معينة أو موقف أو رأي. وتهدف إلى إثارة العواطف من أجل كسب المتلقي، والحسم في جعله يتوافق مع المتكلِّم ويتبنَّى رأيه عن طريق الخداع والمناورة واستغلال جهل المتلقي بواقع الأحداث، وذلك بطرق تبدو منطقية وسليمة ترمي إلى مخاطبة القلب والمشاعر وتنويم العقل.

وفيما يخص الإحصائيات المتعلقة بضحايا الحرب على غزة، فمن المفترض أن تضيف بُعدًا إنسانيًّا للأحداث، وتُظهِر حجم الخسائر التي تنجم عن الحرب، ولكنها جاءت هنا في سياق تأكيد الانتصار والسيطرة على الوضع؛ إذ لا تُقدِّم لمحة عن السياق الكارثي للأوضاع في غزة بقدر ما تُعزِّز الثقة بالنفس لدى الجنود الإسرائيليين، وإقناعهم بأنهم حققوا أهدافهم وما عليهم سوى مواصلة الحرب التي لم تحقق أيًّا من الأهداف المعلنة سوى التدمير الممنهج للبنية التحتية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

إيران وتركيا ومسارات جديدة للصراع الإقليمي حول السودان

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة.

الغرب في الميزان والتجدد الحضاري: قراءة في كتابات نقدية ورؤى بنائية

وفي سياق اهتمام الإعلام الغربي بتأثير الحرب على غزة في الحريات الأكاديمية بالجامعات الغربية، وحرية الرأي والتعبير وأشكال التضامن مع القضية الفلسطينية في المؤسسات الجامعية، عالجت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية هذا الموضوع من خلال هذه النماذج:

ويستغل الإعلام عمومًا هذه الإستراتيجية لتمرير الآراء والإقناع بها، وترى الباحثة أن الإعلام الغربي لا يشذُّ عن ذلك، فهو يتوارى خلف المغالطات التي يستعملها السياسيون الغربيون في خطاباتهم للإيهام بأن حماس "جماعة إرهابية" قادرة على إيقاع الأذى بالشعب الفلسطيني نفسه. ففي نص الخطاب الأول، نرى تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الرواية الإسرائيلية بشأن ما تُعتبر "حادثة مأساوية في قطاع غزة" تُعد حركة حماس "المسؤول الأول عنها"، وبذلك ينفي التهمة عن المسؤول الرئيسي وهو الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم سياسة "الأرض المحروقة"، أو ما يُسمَّى "عقيدة التدمير الإسرائيلية"، في مواجهة عموم الفلسطينيين. ولأن اتهام حماس بضرب الفلسطينيين مباشرة لا يمكن أن يُقنع الرأي العام العالمي فتمَّ استخدام عبارات، مثل "صاروخ خارج السيطرة" و"مجموعة إرهابية". وهذا يُشير إلى تبنِّي لغة محددة تُظهِر أن النشاط العسكري غير المقصود من جانب حماس كان سببًا مباشرًا في الدمار، مما يمكن أن يؤثر في الرأي العام من خلال توجيه اللوم بطريقة محددة نحو طرف واحد، وهو حركة حماس.

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة.

تعتبر صحيفة "نيويورك تايمز" مثالاً جيداً على وكالة إخبارية تتجه بعيداً عن أسلوب طرح المعلومة من خلال منبر واحد. وتقوم بذلك من خلال إدخال منابر متعددة لتقديم القصة. (وهذا مثال على تقرير مكتوب لـ "نيويورك تايمز" مدعوم بوسائط متعددة).

وبحسب الدليل، على الصحفيين كتابة "صرّحت بمثليتها الجنسية" وليس "اعترفت بمثليتها الجنسية"، واستخدام عبارة "الضحية المعلنة" وليس "الضحية المزعومة"، ويجب إسناد الإسم والفعل في الجملة إلى المعتدي لا أن يتم إسناده إلى الضحية/الناجية مثلًا "أجبر المعتدي الضحية على فعل هذا الأمر أو ذاك وفقًا للشرطة"، وليس "فعلت الضحية هذا الأمر رغمًا عنها".

ثمة مفهوم يكاد انقر على الرابط يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Report this page